ليلة ظلماء وأشعة القمر كانت تضي البحار تحت سماء واسعة في وسط البحر كانت تسبح برشاقة ترفرف بذيلها الطويل أنها الحورية ، عاشقة البحر أخذت تتجول في البحر ببراءة وفجاه أستوقفها حوت حاصرها !
الحوت وبغضب : ألم أقل لكي لا تأتي إلى منطقتي ؟
الحورية : لم أنتبه إلى طريقي فوجدت نفسي هنا !
الحوت : لقد نبهتك من قبل أن لاتأتي إلى هنا ولكن ألان سوف تموتين مثل الذين أتو من قبل !؟
الحورية بخوف : أرجوك لا تقتلني أريد أن أعيش !
الحوت بشكل أرعب الحورية : ولكن أريد قتلك وأرى دمك على البحر !
الحورية بتجاوبه بالضمير يمكن تنجح في إحياء ضميره : سوف أموت ولكن أنت !؟
الحوت بستغراب : ما بي !؟
الحورية وهي تراقب أفعال الحوت : ضميرك لا ينابك على ما تفعل بقتلي !؟
الحوت وبنكر وهو يتحرك يمين ويسار : لا يوجد لدي ضمير !
الحورية وعرفت أنه متردد : أنت تحاول خداع نفسك فكل كائن لديه ضميرالحوت بخوف أن يتراجع عن قراره : لو كان لدي ضمير ما أهتميت لأمره ، سوف تموتين ألان !
الحورية وهي تقول عن الضمير : سوف أموت وأنا ارتحت أني قلت لك عن الضمير الذي يأتيك بعد قتلي ...
وما أن كانت تكمل جملتها الاخيره وإلا بالحوت بطرف جسمه قد ضربها على منتصف جسمها وصرخت صرخة صاخبة مظلومة عاجزة عن دفاع نفسها والصرخة قد أثرة على الحوت وبدا يتذكر ماضيه كيف كان يقتل وبدا ضميره ينابه على ما فعل من قبل وتذكر كلام الحورية " ضميرك لا ينابك على ما تفعل بقتلي !؟ "
وندم على فعلته أشد الندم ورآها وهي تسقط مغشيه في أعماق البحر من أثر الضربة التي سببها وتحرك بسرعة وبدا بدفعها إلى الأعلى على الشاطئ وحطها قرب الرمال لأنه لايستطيع الصعود أكثر ورجع إلى البحر وأخذ يتعمق في البحر ويرجع إلى الحورية ليرها قد أفاقت أو لا .
بعيد عن هذه الأجواء النجم : يا القمر أنظر على شاطئ البحر هناك حوريه !
القمر : نعم أنها حوريه ولكن لا تتحرك ما بها ؟
النجم : لا أدري ، الحوت ما الذي يفعله لماذا يحركها !؟
القمر : أنه نفس الحوت الذي يقتل !!! الحورية وهي تحلم أن الشمس أشرقت وترى قوس قزح وهي على الشاطئ وترى الحوت الذي حذرها من قبل على المنطقة وتراه مبتسم غير عادته وأفاقت من الحلم بسبب الضربة التي ظربها الحوت ولمست الرمال وقد عرفت أنها أحية ضمير الحوت وترى شي في الماء بقرب منها يتحرك وقد طلع الحوت بقفزه عاليه ورجع إلى البحر وثم أتى إلى الحورية .
الحوت وهو ندمان على ما فعله بها : أسف جدا على ما فعلته بك وأنا ندمان عليه !
الحورية وهي تدمع وقد عرفت لماذا ابتسم الحوت في حلمها وهو قد عرف ضميره :
لا تتأسف فأنت قد عرفت ضميرك ألان فوعدني أنك لا تقتل أحد من ألان ؟
الحوت وهو حزين على ما فعله في الحورية : أنني أوعدك أن لا أقتل أحد .
وقد اختفت أثر الضربة من منتصف جسم الحورية ونزلت إلى البحر وترفرف بجسمها داخل البحر برشاقة .
وأتى موعد شروق الشمس و خرجت الحورية على الشاطئ لترى شروق الشمس وأكتمل حلمها رأت شروق الشمس وقوس قزح والحوت مبتسم .
* وقد بقى القمر و النجم يشاهدان الحورية والحوت وهم في البحر *
والنـــــهايـــ÷